Wednesday, March 7, 2012

طعم الحرية - الحلقة الأولى - حمّه توحه Taste of Freedom 1 out of 9

كتبتها وسجلتها عام 1997م ولسبب ما لم أنشها إلا بعد 15 سنه، ولسبب ما (آخر) رفضت أن أقوم بأي تنقيحات أو تعديلات.. فسامحوني مسبقاً :)

(للراغبين في الاستماع لها: http://youtu.be/XQPSK9bVyv4 




تعلمت في مدرسة الحياة.. أن الحرية هي أروع ما فيها ولكن..

ليس بالضرورة دائماً أن ينطبق العلم النظري على الواقع… للأسف!


----------------------------طعم الحرية-----------------------------



أنا حر! أنا حر! أنا حر!!!!!

لا تتعجبوا من صراخي هذا ففي قصتي ما يبطل تعجبكم..

سأبدأها من حيث بدأتُ وبدأتْ: كنت جنيناً أنام مطمئنا في رحم أمي أنعم

بالراحة الكامله والحرية المطلقه (حتى ذلك الحين فقط) في بيتي الصغير

 الذي لا يشاطرني فيه أحد (لحسن الحظ لم يكن معي توأم وإلا لما عرفت

للحرية طعماً أبداً).

وفجأة! وبلا سابق إنذار.. انتزعوني بالقوة من بيتي وأخرجوني من رحم أمي

حاولت الاعتراض والرفض والتشبث ببيتي ولكن هيهات!

ماذا تريدون مني؟! اتركوني!! لا أريد أن أخرج!!!!!

اكتشفت أنني لا أستطيع التفاهم مع من حولي :(

لم أجد وسيلة سوى الصراخ والترفيس ولكنهم بدأوا بتكتيفي وربطوني في

لفافة بيضاء! جبناء! أنا لوحدي وهم كلهم ضدي أبكي وأصرخ وهم فرحين

شامتين بعد أن قيدوني!!!!

منذ تلك اللحظة وأنا أتمنى العودة إلى رحم أمي ولكن بلا فائدة.



بعد أن فقدت الأمل في العودة إلى بيتي، فكرت كيف يمكن أن أستعيد حريتي

خارجه، ووجدت أن مشكلتي هي في إبداء الرأي لا بد أن يعرف الناس رغباتي،

ولكنني لم أكن قد تعلمت الكلام بعد.. أظل ألعب حتى إذا انتهيت لم أجد

ما أفعله فأبدأ بممارسة هواية البكاء، والمصيبة أنهم كانوا يستفزونني

أكثر عندما أبكي زاعمين أنهم يريدون إرضائي، أنا حر يا ناس أبغى أبكي

ايش لكم صلاح!!!

ما زلت أذكرها جيداً جارتنا فتحية!!! لم أكن لأصدق أن في البشر أحجام

كهذه قبل أن أراها، هي ممتلئه، لا أقصد سمينه، أظن أنها بدينة لا لا

أعتقد أنها دبيّه، تتجاوز كتلتها الربع طن أدق وصف يمكن أن ينطبق عليها

هو أنها بقرة بشرية!

كانت إذا زارتنا أحاول أن أتحاشاها واختفي عن أنظارها، أحبي بهدوء إلى

أقرب سرير لأختفي تحته دون أن تحس، ولكن عينها الفاحصة تلقطني بعد أن

تمسح أركان البيت، ويقشعر جسمي عندما أسمعها تقول (حبيييبي كتكووووتي

يانوسي ما أحلاه وأظرفه تحال لحمه توحه تحال حبوبي) أتجاهلها وكأني لم

أسمعها وأسرع الخطى، أقصد "الحبو" إلى السرير لأنفذ بجلدي، لكنها تهب

وتقترب مني، وعندما أحس باهتزاز الأرض تحت يدي وقدمي تزلزلها خطواتها

المقتربه أصاب بالذعر فأبكي،،  وياوييييلي إذا بكيت، تتبرع هي لإسكاتي

(وي حبيبي أكيييد جيعااان تحال تحا يا ناننّو تحال لحمة توحه)

ولا تلبث أن تنتزعني من مكاني بيدواحده عملاقه، أحاول أن أتملص  وأزيد

في البكاء لتعتقني ولكن لا فائدة، تأخذني وتحشر ثديها في فمي بالقوه

فأتذوق عرقها المر قبل حليبها الأمر ويغوص وجهي في ذلك الثدي العملاق

فيكتم أنفاسي فلا أستطيع مواصلة البكاء، وتفرح (ياناسي يا ناننو شوفو

أول ما أشيله يسكت على طول) أغتاظ منها فألفظ ثديها وأعاود الصراخ

بأعلى صوتي ولكنها تعود وتكرهني على تجرع حليبها أقاوم وأقاوم ولكنني

في النهاية أستسلم وأضطر لأن أسكت وأتظاهر بالنوم فقط لتعتقني.

(يووه يا حليله حبيبي سكت، شايفين زي ما قلت لكم أكيد كان جيعان أول

ما شلته سكت ونام). ذكريات مقززه!! ولكن لحسن الحظ هذا ما أنقذني من

أن أكون العريس المرشح لابنتها صفيّه (هاها مسكين سمير ابن الجيران).

آآآه أيام عذاب وشقاء، قررت أن أتعلم الكلام بسرعه حتى أستطيع التعبير

عن رأيي وحتى أنجو من هذه المواقف وأستعيد حريتي المسلوبه.


6 comments:

  1. رائع جدا اسلوبك القصصي و تسلسل الاحداث
    لا اعتفد انها بحاجة للتنقيح
    استمر

    ReplyDelete
  2. شكراً شكراً.. (شكلي حاتهور أكتر في الكتابه)

    ReplyDelete
  3. قمة في الروعة المسكلة مع الحماس قرأت الحلقة الاخيرة اول شي بدون ما انتبه
    بس ماشاءالله التفاصيل في كتابتك خطييييره

    ReplyDelete
  4. بدايه موفقه .. اتحمست مع الروايه وهكملها ان شاء الله .. ترتيب الاحداث رائع وطريقه سردك للكلام اروع واختيارك للجمل والتعابير جدا جميييل

    ReplyDelete